حرية الرأي والتعبير و الصحافة
تمهيد
يحتفل العالم في الرابع من أيار باليوم العالمي لحرية الصحافة
تلك الحرية التي تحمل على جناحيها المعرفة من جهة، و الحكمة من جهة أخرى
فهي تبشّر وتنشر وتنقل على مدار الساعة كلّ شاردةٍ وواردةٍ، من سياسة الى اقتصاد الى اجتماع الى يوميات مشاهير، وتترك للجمهور حرية تكوين آرائه وأفكاره المستقلّة
ولعلّ المرء أصبح أكثر قرباً من الاخبار، خصوصاً بعد تطوّر وسائل التواصل الاجتماعي وسبل توصيل المعلومة، التي أصبحت في متناول الجميع
الاّ أن الواقع يحاكي عكس ذلك
فكلّما زادت وسائل التواصل الاجتماعي سرعةً، كلّما زادت السلطات السياسية استبداداً وحزماً. فليس بغريبٍ أن تسيّس معظم قنوات التلفاز والجرائد وتمسي واجهات اعلاميّة ذات خلفيات سياسية خبيثة
في ظلّ هذا الواقع الأليم الذي يتحدى جميع مبادئ الصحافة الحرّة والمستقلّة، أين تقف حرية الرأي والتعبير والصحافة عالمياً ومحلياً؟
في المنشور الآتي، سوف نتطرّق للمعايير العالمية والمحلية القانونية التي ترعى حرية الرأي والتعبير والصحافة، متطرقين الى أهم المواثيق العالمية والقوانين المحلية التي تكفل هذه الحقوق. بالإضافة الى أبرز الانتهاكات التي تتعرّض لها هذه الحريات يومياً